صناعة الوعي السياسي تهدف إلى التأثير على الرأي العام وحشده لتحقيق أهداف محددة، وذلك من خلال:
1- تشكيل وعي الأفراد.
2- إرشادهم إلى أساليب ووسائل التفاعل الإيجابي مع القضايا المحلية والعالمية.
3- حثهم على التفاعل الإيجابي مع الأحداث السياسية التي تؤثر على مستقبل شعوبنا وأمتنا.
4- حثهم على المبادرة إلى الأعمال والمساهمة في الأنشطة التي تساعدهم على التأثير في المجتمع وسياسية النظام الحاكم بما يحقق الأهداف المنشودة.

ولهذا فإن نجاح صناعة الوعي السياسي تعتمد بشكل أساس على القدرة على الاتصال بالجماهير، وهذه تحتاج إلى مهارات متنوعة وفقاً لطبيعية الأفراد وخصائصهم ومستوياتهم الثقافية والبيئة التي يتواجدون فيها، فالاتصال بطلاب الجامعات لتوعيتهم والتأثير على آرائهم ومواقفهم يحتاج إلى مهارات خاصة تتناسب مع الأجواء التي يعيشها الطلاب في الجامعة واهتماماتهم، والاتصال بفئة العمال يحتاج إلى مهارات خاصة بهذه الفئة وتختلف بالتأكيد عن مهارات الاتصال بطلاب الجامعات، والاتصال بعامة الناس كذلك يحتاج إلى مهارات من نوع مختلف يتناسب مع المستويات الفكرية والعاطفية والثقافية لعامة الناس.

كما أن نوع مهارات الاتصال وطريقة مخاطبة الجمهور تعتمد على موقع الشخص الذي يمارس الوعي السياسي والأدوات التي يمتلكها، فالاتصال بالناس من خلال الراديو يختلف من حيث الأسلوب والمهارة عن الاتصال بالأفراد من خلال التلفزيون، والاتصال بطلاب الجامعات يختلف بين الطالب والمدرس أو الموظف من حيث الوسائل والأدوات والمهارات... وهكذا.

سنعطي في هذه الدورة أولية أكبر لمهارات الاتصال بالأفراد الذين يتواجدون يرتادون مواقع الإنترنت خاصة المنتديات الحوارية، فهؤلاء الأفراد الذين يتزايد عددهم بشكل مستمر يتسمون بخصائص مميزة من حيث الثقافة والاهتمامات، كما أن معظم هؤلاء الذي يرتادون المنتديات الحوارية هم من فئات الشباب، وهي فئة لها أثرها الكبير في تحديد مستقبل الأمة وحاضرها، كما أن هذه الفئة تحظى باهتمام كبير من الغربيين الذين يحاولون التأثير عليها بما يحقق مخططاتهم ومآربهم، لذلك كان لا بد من الاهتمام البالغ بهذه الفئة خاصة أن قليل من الدعاة فقط يتصلون بهذه الفئة ويقتحمون بيئتهم ويخالطونهم

 

صناعة الوعي السياسي تعني بشكل أو بآخر قيادة الجماهير وتوجيههم، ومن أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها القائد "مهارة الاتصال بالجماهير"، إضافة إلى: تشخيص ظروف الفئة المستهدفة، ومعرفة أحوالها، واستقراء ثقافتها وخبرتها، وإدراك مشاكلها، والتعرف على اهتماماتها. وكل ذلك يساعد على بناء علاقات حسنة معها.


ويتم التواصل بالجماهير من خلال
- الخطابة وجهاً لوجه كما في المحاضرات والندوات والورش والدورات التدريبية والأيام الدراسية وخطبة الجمعة والمؤتمرات العلمية، وقد تكون الخطابة مسجلة على أشرطة صوتية أو أشرطة فيديو، وقد تكون الخطابة مكتوبة بحيث يتم تداولها عبر مواقع الإنترنت والأقراص المدمجة أو أي وسيلة أخرى.

- الكتابة، وذلك من خلال المقالات التي يتم نشرها في الصحف المطبوعة أو الصحف الإلكتروني أو المنتديات أو المدونات أو مواقع الإنترنت، وهي وسيلة ممتازة للوصول إلى أكبر عدد من أفراد الفئة المستهدفة، والنشر الإلكتروني للمقالات والمحاضرات والندوات والخطب يساعد في تداولها بين المهتمين وأرشفتها وإعادة إنتاجها بأشكال متعددة، كمادة مطبوعة أو ملفات العروض أو الرسائل الإلكترونية...

- الحوار، وذلك من خلال المنتديات الحوارية الهادفة، والحوار يعد من أنجع طرق إقناع الأفراد، حيث يتم التواصل مع الأفراد والإجابة على تساؤلاتهم وتوضيح أي غموض في الآراء والمواقف، وشبكة فلسطين للحوار هي من أفضل المنتديات الحوارية السياسية الهادفة التي تهتم بالقضية الفلسطينية.

- أنشطة جماعية، كالأنشطة الطلابية في الجامعات والمدارس، أو الأنشطة النقابية التي تضم محاضرات وندوات ومعارض وحلقات نقاش...


ast-fof�aip� New Roman"; mso-hansi-font-family:"Times New Roman"'>العولمة وأخطارها
96. الإسلاميون والغرب
97. المشاركة في الحكم
98. الشورى والتعددية
99. الموسوعة السياسية
100. مصطلحات سياسية
101. الشرق أوسطية
102. الأحزاب السياسية
103. الفصائل الفلسطينية

سادساً: دورات في التربية
104. برنامج المربي
105. تقويم الذات
106. ثلاثية الراشد
107. كيف نبني ثقافتنا
108. معايير نجاح المنظومة الفاعلة
109. مشروع الاستنهاض
110. فقه الدعوة
111. الفهم الإسلامي
112. الأبعاد المتكاملة للقدوة الحسنة
113. الدعوة الفردية